٢ أَحُثُّ أَفُودِيَةَ، كَمَا أَحُثُّ سِنْتِيخِي، أَنْ يَكُونَ لَهُمَا، فِي الرَّبِّ، فِكْرٌ وَاحِدٌ، نصيحة وحث ٣ أَجَلْ، أَطْلُبُ إِلَيْكَ أَنْتَ أَيْضاً، أَيُّهَا الزَّمِيلُ الْمُخْلِصُ، أَنْ تُسَاعِدَهُمَا، لأَنَّهُمَا جَاهَدَتَا مَعِي فِي خِدْمَةِ الإِنْجِيلِ، هُمَا وَأَكْلِيمَنْدُسُ وَمُعَاوِنِيَّ الآخَرُونَ، الْمَكْتُوبَةُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ.
٨ وَخِتَاماً، أَيُّهَا الإِخْوَةُ: كُلُّ مَا كَانَ حَقّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ شَرِيفاً، وَكُلُّ مَا كَانَ عَادِلاً، وَكُلُّ مَا كَانَ طَاهِراً وَكُلُّ مَا كَانَ مُسْتَحَبّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ حَسَنَ السُّمْعَةِ، وَكُلُّ مَا كَانَ فِيهِ فَضِيلَةٌ وَخَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، فَاشْغِلُوا أَفْكَارَكُمْ بِهِ. ٩ وَاعْمَلُوا بِها مَا تَعَلَّمْتُمْ وَتَلَقَّيْتُمْ وَسَمِعْتُمْ مِنِّي وَمَا رَأَيْتُمْ فِيَّ. وَإِلَهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُمْ.
١٥ وَتَعْرِفُونَ أَيْضاً، يَا مُؤْمِنِي فِيلِبِّي، أَنَّهُ عِنْدَ ابْتِدَاءِ خِدْمَتِي لِلإِنْجِيلِ، إِذِ انْطَلَقْتُ مِنْ مُقَاطَعَةِ مَقِدُونِيَّةَ، مَا مِنْ كَنِيسَةٍ سَاهَمَتْ مَعِي فِي حِسَابِ الْعَطَاءِ وَالأَخْذِ إِلّا أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. ١٦ حَتَّى وَأَنَا فِي مَدِينَةِ تَسَالُونِيكِي، بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بِمَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ، لَا مَرَّةً وَاحِدَةً بَلْ أَكْثَرَ. ١٧ وَالْوَاقِعُ أَنِّي لَا أَسْعَى إِلَى الْعَطَايَا، بَلْ أَسْعَى إِلَى الْفَائِدَةِ الْمُتَكَاثِرَةِ لِحِسَابِكُمْ.
١٨ فَالآنَ عِنْدِي كُلُّ مَا يَسُدُّ حَاجَتِي وَيَزِيدُ عَنْهَا. أَنَا فِي بُحْبُوحَةٍ إِذْ تَسَلَّمْتُ مِنْ أَبَفْرُودِيتُسَ مَا بَعَثْتُمْ بِهِ إِلَيَّ، عِطْراً طَيِّبَ الرَّائِحَةِ، ذَبِيحَةً يَقْبَلُهَا اللهُ وَيُسَرُّ بِها. ١٩ وَإِنَّ إِلَهِي سَيَسُدُّ حَاجَاتِكُمْ كُلَّهَا إِلَى التَّمَامِ، وَفْقاً لِغِنَاهُ فِي الْمَجْدِ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. ٢٠ فَلإِلَهِنَا وَأَبِينَا، الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين!
٢٢ الإِخْوَةُ الَّذِينَ مَعِي يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُمْ. وَيُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ، وَلاسِيَّمَا الَّذِينَ هُمْ مِنْ حَاشِيَةِ الْقَيْصَرِ. ٢٣ لِتَكُنْ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ. آمِين!
<- الرسالة إلى مؤمني فيلبي 3